حياة القبائل الأفريقية البرية. أعنف القبائل في أفريقيا: الأفلام والصور ومقاطع الفيديو شاهدها عبر الإنترنت

انهم ليسوا الانفلونزا. تعرف ما هي السيارة والكهرباء والهمبرغر والأمم المتحدة. يحصلون على طعامهم عن طريق الصيد وصيد الأسماك، ويعتقدون أن الآلهة ترسل المطر، ولا يعرفون الكتابة أو القراءة. ربما يموتون بسبب الإصابة بنزلة برد أو هم هبة من السماء لعلماء الأنثروبولوجيا وأنصار التطور، لكنهم يموتون. إنها قبائل برية حافظت على أسلوب حياة أسلافها وتجنب الاتصال بالعالم الحديث.

في بعض الأحيان يحدث الاجتماع بالصدفة، وأحيانا يبحث العلماء عنهم على وجه التحديد. على سبيل المثال، يوم الخميس 29 مايو، في غابات الأمازون بالقرب من الحدود البرازيلية البيروفية، تم اكتشاف عدة أكواخ محاطة بأشخاص يحملون الأقواس حاولوا إطلاق النار على طائرة البعثة. في هذه الحالة، طار متخصصون من المركز البيروفي لشؤون القبائل الهندية بعناية حول الغابة بحثًا عن مستوطنات وحشية.

على الرغم من أن العلماء نادرا ما يصفون قبائل جديدة في الآونة الأخيرة: فقد تم اكتشاف معظمهم بالفعل، ولا توجد أماكن غير مستكشفة تقريبا على الأرض حيث يمكن أن توجد.

تعيش القبائل البرية في أمريكا الجنوبية وأفريقيا وأستراليا وآسيا. وفقًا للتقديرات التقريبية، هناك حوالي مائة قبيلة على الأرض لا تتصل بالعالم الخارجي أو نادرًا ما تتصل بها. ويفضل الكثير منهم تجنب التفاعل مع الحضارة بأي وسيلة، لذلك من الصعب جدًا الاحتفاظ بسجلات دقيقة لعدد هذه القبائل. من ناحية أخرى، فإن القبائل التي تتواصل عن طيب خاطر مع الناس المعاصرين تختفي تدريجياً أو تفقد هويتها. ويتبنى ممثلوهم أسلوب حياتنا تدريجياً أو حتى يذهبون بعيداً ليعيشوا "في العالم الكبير".

هناك عقبة أخرى تمنع الدراسة الكاملة للقبائل وهي جهاز المناعة لديهم. لقد تطور "المتوحشون المعاصرون" لفترة طويلة بمعزل عن بقية العالم. الأمراض الأكثر شيوعًا بالنسبة لمعظم الناس، مثل سيلان الأنف أو الأنفلونزا، يمكن أن تكون قاتلة بالنسبة لهم. لا يحتوي جسد المتوحشين على أجسام مضادة ضد العديد من الأمراض الشائعة.

عندما يضرب فيروس الأنفلونزا شخصًا من باريس أو مكسيكو سيتي، يتعرف جهازه المناعي على الفور على "المهاجم"، لأنه سبق أن واجهه من قبل. وحتى لو لم يصاب الشخص بالأنفلونزا من قبل، فإن الخلايا المناعية "المدربة" ضد هذا الفيروس تدخل إلى جسده من والدته. الوحشي عمليا أعزل ضد الفيروس. وطالما أن جسمه قادر على تطوير "استجابة" كافية، فقد يقتله الفيروس.

لكن في الآونة الأخيرة، اضطرت القبائل إلى تغيير بيئاتها المعتادة. إن تطوير مناطق جديدة من قبل الإنسان الحديث وقطع الغابات التي يعيش فيها المتوحشون يجبرهم على إنشاء مستوطنات جديدة. إذا وجدوا أنفسهم بالقرب من مستوطنات القبائل الأخرى، فقد تنشأ صراعات بين ممثليهم. ومرة أخرى، لا يمكن استبعاد انتقال العدوى بالأمراض المميزة لكل قبيلة. لم تكن كل القبائل قادرة على البقاء على قيد الحياة عندما واجهت الحضارة. لكن البعض يتمكن من الحفاظ على أعداده عند مستوى ثابت وعدم الاستسلام لإغراءات "العالم الكبير".

ومهما كان الأمر، فقد تمكن علماء الأنثروبولوجيا من دراسة نمط حياة بعض القبائل. إن المعرفة حول بنيتهم ​​الاجتماعية ولغتهم وأدواتهم وإبداعهم ومعتقداتهم تساعد العلماء على فهم كيفية حدوث التنمية البشرية بشكل أفضل. في الواقع، كل قبيلة من هذه القبيلة هي نموذج للعالم القديم، وتمثل الخيارات الممكنة لتطور الثقافة والتفكير البشري.

بيراها

في الغابة البرازيلية، في وادي نهر ميكي، تعيش قبيلة بيراها. هناك حوالي مائتي شخص في القبيلة، وهم موجودون بفضل الصيد والتجمع ويقاومون بنشاط إدخالهم في "المجتمع". تتمتع قبيلة البيراها بميزات لغوية فريدة. أولا، لا توجد كلمات لظلال الألوان. ثانيا، تفتقر لغة البيراها إلى الهياكل النحوية اللازمة لتكوين الكلام غير المباشر. ثالثًا، شعب البيراها لا يعرف الأرقام وكلمات "أكثر" و"عدة" و"كل" و"كل".

كلمة واحدة، ولكن يتم نطقها بتنغيم مختلف، تعمل على تحديد الرقمين "واحد" و"اثنان". يمكن أن يعني أيضًا "حوالي واحد" أو "ليس كثيرًا". نظرًا لعدم وجود كلمات للأرقام، لا يعرف البيراها كيفية العد ولا يمكنهم حل المشكلات الرياضية البسيطة. إنهم غير قادرين على تقدير عدد الأشياء إذا كان هناك أكثر من ثلاثة. وفي الوقت نفسه، لا تظهر على البيراها أي علامات على انخفاض الذكاء. وفقا لعلماء اللغة وعلماء النفس، فإن تفكيرهم يقتصر بشكل مصطنع على ميزات اللغة.

ليس لدى البيراها أساطير حول الخلق، كما أن هناك محظورًا صارمًا يمنعهم من التحدث عن أشياء ليست جزءًا من تجربتهم الخاصة. على الرغم من ذلك، فإن البيراها اجتماعيون تمامًا وقادرون على القيام بأعمال منظمة في مجموعات صغيرة.

سينتا لارغا

تعيش قبيلة سينتا لارغا أيضًا في البرازيل. بمجرد أن تجاوز عدد القبيلة خمسة آلاف شخص، انخفض الآن إلى ألف ونصف. الحد الأدنى من الوحدة الاجتماعية في سينتا لارغا هي الأسرة: رجل والعديد من زوجاته وأطفالهم. ويمكنهم التنقل بحرية من مستوطنة إلى أخرى، ولكنهم في أغلب الأحيان يقومون بإنشاء منزل خاص بهم. تعمل قبيلة سينتا لارغا في الصيد وصيد الأسماك والزراعة. عندما تصبح الأرض التي يقع فيها منزلهم أقل خصوبة أو عندما تغادر الطرائد الغابات، يتحرك أفراد عائلة سينتا لارغا بعيدًا ويبحثون عن موقع جديد لمنزلهم.

كل سينتا لارجا لها عدة أسماء. هناك شيء واحد - "الاسم الحقيقي" - يحتفظ به كل فرد من أفراد القبيلة سراً؛ ولا يعرفه إلا أقرب الأقارب. خلال حياتهم، تتلقى سينتا لارغاس عدة أسماء أخرى اعتمادًا على خصائصها الفردية أو الأحداث المهمة التي حدثت لها. مجتمع سينتا لارغا هو مجتمع أبوي وتعدد الزوجات بين الذكور أمر شائع.

لقد عانت منطقة سينتا لارغا كثيراً بسبب الاتصال بالعالم الخارجي. يوجد في الغابة التي تعيش فيها القبيلة العديد من أشجار المطاط. قام جامعو المطاط بإبادة الهنود بشكل منهجي، بدعوى أنهم يتدخلون في عملهم. وفي وقت لاحق، تم اكتشاف رواسب الماس في المنطقة التي تعيش فيها القبيلة، وهرع عدة آلاف من عمال المناجم من جميع أنحاء العالم لاستخراج أرض سينتا لارغا، وهو أمر غير قانوني. كما حاول أفراد القبيلة أنفسهم استخراج الماس. غالبًا ما تنشأ الصراعات بين المتوحشين ومحبي الماس. وفي عام 2004، قُتل 29 من عمال المناجم على يد سكان سينتا لارغا. بعد ذلك، خصصت الحكومة مبلغ 810.000 دولار للقبيلة مقابل وعد بإغلاق المناجم، والسماح بوضع أطواق الشرطة بالقرب منها، وعدم الانخراط في استخراج الحجارة بأنفسهم.

قبائل نيكوبار وجزر أندامان

وتقع مجموعة جزر نيكوبار وأندامان على بعد 1400 كيلومتر قبالة سواحل الهند. عاشت ست قبائل بدائية في عزلة تامة في الجزر النائية: أندامانيز الكبرى، وأونج، وجاراوا، وشومبين، وسنتينيليز، ونيجريتو. وبعد كارثة تسونامي المدمرة عام 2004، خشي الكثيرون من اختفاء القبائل إلى الأبد. ومع ذلك، اتضح فيما بعد أن معظمهم، إلى الفرح الكبير لعلماء الأنثروبولوجيا، تم إنقاذهم.

تقع قبائل جزر نيكوبار وأندامان في العصر الحجري في تطورها. يعتبر ممثلو أحدهم - Negritos - أقدم سكان الكوكب الذين بقوا على قيد الحياة حتى يومنا هذا. يبلغ متوسط ​​​​ارتفاع النيجريتو حوالي 150 سم، وقد كتب ماركو بولو عنهم على أنهم "أكلة لحوم البشر ذات وجه الكلب".

كوروبو

أكل لحوم البشر هو ممارسة شائعة إلى حد ما بين القبائل البدائية. وعلى الرغم من أن معظمهم يفضلون البحث عن مصادر أخرى للطعام، إلا أن بعضهم حافظ على هذا التقليد. على سبيل المثال، الكوروبو الذين يعيشون في الجزء الغربي من وادي الأمازون. الكوروبو قبيلة عدوانية للغاية. الصيد والغارات على المستوطنات المجاورة هي وسيلة عيشهم الرئيسية. أسلحة كوروبو هي الهراوات الثقيلة والسهام السامة. لا يمارس الكوروبو الشعائر الدينية، لكن لديهم ممارسة واسعة النطاق تتمثل في قتل أطفالهم. تتمتع نساء الكوروبو بحقوق متساوية مع الرجال.

أكلة لحوم البشر من بابوا غينيا الجديدة

ربما تكون أشهر أكلة لحوم البشر هي قبائل بابوا غينيا الجديدة وبورنيو. أكلة لحوم البشر في بورنيو قاسية وعشوائية: فهم يأكلون أعدائهم والسياح أو كبار السن من قبيلتهم. لوحظت الطفرة الأخيرة في أكل لحوم البشر في بورنيو في نهاية القرن الماضي - بداية القرون الحالية. حدث هذا عندما حاولت الحكومة الإندونيسية استعمار بعض مناطق الجزيرة.

في غينيا الجديدة، وخاصة في الجزء الشرقي منها، لوحظت حالات أكل لحوم البشر بشكل أقل تواترا. من بين القبائل البدائية التي تعيش هناك، لا تزال ثلاثة فقط - يالي وفانواتو وكارافي - تمارس أكل لحوم البشر. القبيلة الأكثر قسوة هي قبيلة كارافاي، ويأكل يالي وفانواتو شخصًا ما في مناسبات احتفالية نادرة أو بدافع الضرورة. تشتهر قبيلة يالي أيضًا بمهرجان الموت، حيث يقوم رجال ونساء القبيلة برسم أنفسهم على هيئة هياكل عظمية ويحاولون إرضاء الموت. من المؤكد أنهم قتلوا في السابق شامانًا أكل زعيم القبيلة دماغه.

احتياطي الطوارئ

معضلة القبائل البدائية هي أن محاولات دراستها غالبا ما تؤدي إلى تدميرها. يجد علماء الأنثروبولوجيا والرحالة على حد سواء صعوبة في مقاومة فكرة العودة إلى العصر الحجري. بالإضافة إلى ذلك، فإن موطن الأشخاص المعاصرين يتوسع باستمرار. تمكنت القبائل البدائية من الاستمرار في أسلوب حياتها عبر آلاف السنين، ولكن يبدو أنه في النهاية سينضم المتوحشون إلى قائمة أولئك الذين لا يستطيعون تحمل لقاء الإنسان الحديث.

من الصعب جدًا على الإنسان المعاصر أن يتخيل كيف يمكن الاستغناء عن كل فوائد الحضارة التي اعتدنا عليها. ولكن لا تزال هناك زوايا من كوكبنا تعيش فيها قبائل بعيدة جدًا عن الحضارة. إنهم ليسوا على دراية بأحدث إنجازات الإنسانية، ولكن في الوقت نفسه يشعرون بالارتياح ولن يتصلوا بالعالم الحديث. نحن ندعوك للتعرف على بعض منهم.

الحارس.تعيش هذه القبيلة في جزيرة في المحيط الهندي. يطلقون السهام على كل من يجرؤ على الاقتراب من أراضيهم. هذه القبيلة ليس لها أي اتصال على الإطلاق مع القبائل الأخرى، وتفضل الدخول في زيجات داخل القبيلة وتحافظ على عدد سكانها حوالي 400 شخص. في أحد الأيام، حاول موظفو ناشيونال جيوغرافيك التعرف عليهم بشكل أفضل من خلال تقديم عروض متنوعة على الساحل أولاً. من بين جميع الهدايا، احتفظ الحراس فقط بالدلاء الحمراء؛ وتم إلقاء كل شيء آخر في البحر. حتى أنهم أطلقوا النار على الخنازير، التي كانت أيضًا من بين القرابين، بقوس من بعيد، ودفنوا جثثها في الأرض. لم يخطر ببالهم حتى أنه يمكن أكلهم. عندما قرر الناس، الذين قرروا أنه يمكنهم الآن التعرف، قرروا الاقتراب، أجبروا على الاختباء من الأسهم والفرار.

بيراها.تعتبر هذه القبيلة من أقدم القبائل التي عرفتها البشرية. لغة هذه القبيلة لا تتألق بالتنوع. فهو لا يحتوي، على سبيل المثال، على أسماء ذات ظلال ألوان مختلفة أو تعريفات للظواهر الطبيعية - مجموعة الكلمات ضئيلة. تم بناء السكن من الفروع على شكل كوخ، ولا يوجد شيء تقريبا من الأدوات المنزلية. ليس لديهم حتى نظام أرقام. يُمنع في هذه القبيلة استعارة كلمات وتقاليد القبائل الأخرى، لكنهم أيضًا ليس لديهم مفهوم ثقافتهم الخاصة. ليس لديهم أي فكرة عن خلق العالم، ولا يؤمنون بأي شيء لم يختبروه بأنفسهم. ومع ذلك، فإنهم لا يتصرفون بعدوانية على الإطلاق.

أرغفة.تم اكتشاف هذه القبيلة مؤخرًا، في أواخر التسعينيات من القرن العشرين. يعيش أناس صغار يشبهون القرود في أكواخ بين الأشجار، وإلا سينالهم "السحرة". إنهم يتصرفون بعدوانية شديدة ويترددون في السماح للغرباء بالدخول. يتم تدجين الخنازير البرية كحيوانات منزلية وتستخدم في المزارع كمركبات تجرها الخيول. فقط عندما يكون الخنزير كبيرًا في السن ولا يستطيع نقل الأحمال، يمكن تحميصه وأكله. تعتبر النساء في القبيلة أمرًا شائعًا، لكنهن يمارسن الحب مرة واحدة فقط في السنة؛ وفي أحيان أخرى، لا يمكن لمس النساء.

الماساي.هذه قبيلة من المحاربين والرعاة المولودين. وهم لا يعتبرون أنه من العار أن يأخذوا الماشية من قبيلة أخرى، لأنهم على يقين من أن جميع الماشية في المنطقة مملوكة لهم. وهم يعملون في تربية الماشية والصيد. بينما يغفو الرجل في الكوخ ويحمل رمحًا في يديه، تعتني زوجته ببقية أفراد المنزل. تعدد الزوجات في قبيلة الماساي هو تقليد، وفي عصرنا هذا التقليد قسري، لأنه لا يوجد عدد كاف من الرجال في القبيلة.

قبائل نيكوبار وأندامان.هذه القبائل لا تتجنب أكل لحوم البشر. من وقت لآخر يداهمون بعضهم البعض من أجل الاستفادة من اللحم البشري. لكن بما أنهم يفهمون أن الطعام مثل البشر لا ينمو ويزداد بسرعة كبيرة، فقد بدأوا مؤخرًا في تنظيم مثل هذه الغارات فقط في يوم معين - عطلة آلهة الموت. في أوقات فراغهم، يصنع الرجال سهامًا مسمومة. للقيام بذلك، يصطادون الثعابين، ويشحذون الفؤوس الحجرية إلى درجة أن قطع رأس الشخص لا يكلف شيئًا. وفي أوقات الجوع بشكل خاص، يمكن للنساء أن يأكلن أطفالهن وكبار السن.

أتساءل عما إذا كانت حياتنا ستكون أكثر هدوءًا وأقل عصبية وتوترًا بدون كل التقدم التكنولوجي الحديث؟ ربما نعم، ولكن من غير المرجح أن يكون أكثر راحة. تخيل الآن أنه على كوكبنا في القرن الحادي والعشرين هناك قبائل تعيش بسلام ويمكنها الاستغناء عن كل هذا بسهولة.

1. ياراوا

تعيش هذه القبيلة في جزر أندامان في المحيط الهندي. ويعتقد أن عمر يارافا يتراوح من 50 إلى 55 ألف سنة. لقد هاجروا إلى هناك من أفريقيا، والآن بقي منهم حوالي 400 شخص. يعيش ياراوا في مجموعات بدوية مكونة من 50 شخصًا، ويصطادون بالأقواس والسهام، ويصطادون في الشعاب المرجانية، ويجمعون الفواكه والعسل. وفي التسعينيات، أرادت الحكومة الهندية أن توفر لهم ظروفًا معيشية أكثر حداثة، لكن عائلة يارافاس رفضت.

2. يانومامي

يعيش اليانومامي أسلوب حياتهم التقليدي القديم على الحدود بين البرازيل وفنزويلا: يعيش 22 ألفًا على الجانب البرازيلي و16 ألفًا على الجانب الفنزويلي. بعضهم يتقن معالجة المعادن والنسيج، لكن البقية يفضلون عدم الاتصال بالعالم الخارجي، الأمر الذي يهدد بتعطيل أسلوب حياتهم المستمر منذ قرون. إنهم معالجون ممتازون ويعرفون أيضًا كيفية صيد الأسماك باستخدام السموم النباتية.

3. نومول

يعيش حوالي 600-800 ممثل لهذه القبيلة في الغابات الاستوائية في بيرو، وحوالي عام 2015 فقط بدأوا في الظهور والاتصال بالحضارة بحذر، ولا يجب أن يقال دائمًا بنجاح. يطلقون على أنفسهم اسم "نومول"، وهو ما يعني "الإخوة والأخوات". يُعتقد أن شعب النومول ليس لديهم مفهوم الخير والشر في فهمنا، وإذا أرادوا شيئًا، فإنهم لا يترددون في قتل خصمهم من أجل الاستيلاء على شيءه.

4. افا جوايا

حدث أول اتصال مع Ava Guaya في عام 1989، ولكن من غير المرجح أن تجعلهم الحضارة أكثر سعادة، لأن إزالة الغابات تعني في الواقع اختفاء هذه القبيلة البرازيلية شبه البدوية، والتي لا يوجد أكثر من 350-450 شخصًا. إنهم يعيشون عن طريق الصيد، ويعيشون في مجموعات عائلية صغيرة، ولديهم العديد من الحيوانات الأليفة (الببغاوات، والقرود، والبوم، والأرانب البرية Agouti) ولديهم أسماء خاصة بهم، ويطلقون على أنفسهم اسم حيوان الغابة المفضل لديهم.

5. الحارس

إذا كانت القبائل الأخرى تتواصل بطريقة أو بأخرى مع العالم الخارجي، فإن سكان جزيرة نورث سينتينل (جزر أندامان في خليج البنغال) ليسوا ودودين بشكل خاص. أولا، من المفترض أنهم أكلة لحوم البشر، وثانيا، يقتلون ببساطة كل من يأتي إلى أراضيهم. وفي عام 2004، بعد كارثة تسونامي، تضرر الكثير من الناس في الجزر المجاورة. عندما طار علماء الأنثروبولوجيا فوق جزيرة نورث سينتينل للتحقق من سكانها الغريبين، خرجت مجموعة من السكان الأصليين من الغابة ولوحوا بالحجارة والأقواس والسهام في اتجاههم بشكل تهديد.

6. هواوراني وتاجيري وتارومينان

تعيش القبائل الثلاث في الإكوادور. كان من سوء حظ قبيلة هواوراني العيش في منطقة غنية بالنفط، لذلك تم إعادة توطين معظمهم في الخمسينيات من القرن الماضي، لكن تاجايري وتارومانيان انفصلا عن مجموعة هواوراني الرئيسية في السبعينيات وذهبوا إلى الغابات المطيرة لمواصلة طريقتهم البدوية القديمة في العيش. حياة. . هذه القبائل غير ودية للغاية وانتقامية، لذلك لم يتم إجراء اتصالات خاصة معهم.

7. كاواهوا

أما باقي أفراد قبيلة كاواهوا البرازيلية فهم في الغالب من البدو الرحل. إنهم لا يحبون الاتصال بالناس ويحاولون ببساطة البقاء على قيد الحياة من خلال الصيد وصيد الأسماك والزراعة العرضية. منطقة كاواهوا مهددة بالانقراض بسبب قطع الأشجار بشكل غير قانوني. بالإضافة إلى ذلك، توفي الكثير منهم بعد التواصل مع الحضارة، بعد أن أصيبوا بالحصبة من الناس. وفقًا للتقديرات المحافظة، لم يتبق الآن أكثر من 25-50 شخصًا.

8. هادزا

الهادزا هي واحدة من آخر قبائل الصيادين وجامعي الثمار (حوالي 1300 شخص) الذين يعيشون في أفريقيا بالقرب من خط الاستواء بالقرب من بحيرة إياسي في تنزانيا. وما زالوا يعيشون في نفس المكان طوال الـ 1.9 مليون سنة الماضية. لا يزال هناك ما بين 300 إلى 400 شخص فقط من الهادزا يعيشون بالطرق القديمة، بل واستعادوا رسميًا جزءًا من أراضيهم في عام 2011. يعتمد أسلوب حياتهم على حقيقة أن كل شيء مشترك، ويجب دائمًا مشاركة الممتلكات والطعام.

على الرغم من أن كل شخص تقريبًا لديه اليوم فرصة استخدام الأموال التي يكسبها لشراء سمات الحياة الحديثة، مثل الهاتف المحمول، إلا أنه لا تزال هناك أماكن على كوكبنا يعيش فيها الناس بمستوى من التطور قريب من المستويات البدائية .

أفريقيا هي المكان على الأرض حيث يمكنك اليوم في الغابات أو الصحاري التي لا يمكن اختراقها العثور على كائنات تذكرنا كثيرًا بنا في الماضي البعيد. يتفق العلماء على أن الإنسان العاقل نشأ من القارة الأفريقية.

أفريقيا فريدة من نوعها في حد ذاتها. لا تتركز هنا أنواع الحيوانات الشائعة فحسب، بل أيضًا الأنواع المهددة بالانقراض. نظرًا لموقعها المباشر على خط الاستواء، تتمتع القارة بمناخ حار جدًا، ولهذا السبب تكون الطبيعة هناك أكثر تنوعًا. ولهذا كانت هناك شروط للحفاظ على الحياة بالشكل الذي بقيت عليه القبائل البرية

ومن الأمثلة الصارخة على هذه القبيلة قبيلة الهيمبا البرية. وهم يعيشون في ناميبيا. كل ما حققته الحضارة قد تجاوز الهيمبا. لا يوجد أي أثر للحياة الحديثة هنا. تعمل القبيلة في تربية الماشية. وتقع جميع الأكواخ التي يعيش فيها أفراد القبيلة حول المرعى.

يتم تحديد جمال المرأة القبلية من خلال وجود عدد كبير من المجوهرات وكمية الطين المطبقة على الجلد. لكن وجود الطين ليس مجرد طقوس فحسب، بل يخدم أيضًا غرضًا صحيًا. الشمس الحارقة والنقص المستمر في المياه ليست سوى عدد قليل من الصعوبات. إن وجود الطين يسمح للجلد بعدم التعرض للحروق الحرارية ويفرز الجلد كمية أقل من الماء.

تشارك النساء في القبيلة في جميع الأنشطة المنزلية. إنهم يرعون الماشية ويبنون الأكواخ ويربون الأطفال ويصنعون المجوهرات. هذا هو الترفيه الرئيسي في القبيلة.

يتم تكليف الرجال في القبيلة بدور الأزواج. وتعدد الزوجات مقبول في القبيلة إذا كان الزوج قادرا على إطعام الأسرة. الزواج عمل مكلف. تكلفة الزوجة تصل إلى 45 بقرة. وفاء الزوجة ليس واجبا. الطفل المولود من أب آخر سيبقى في الأسرة.

غالبًا ما يتصل المرشدون السياحيون بالقبيلة للقيام برحلات استكشافية. ولهذا يتلقى المتوحشون الهدايا التذكارية والمال، ثم يستبدلونها بأشياء.

في الشمال الغربي من المكسيك تعيش قبيلة أخرى تجاوزتها الحضارة. ويسمى تاراهيومارا. ويطلق عليهم أيضًا اسم "أهل البيرة". الاسم عالق بهم بسبب طقوسهم في شرب بيرة الذرة. يقرعون الطبول ويشربون البيرة المخلوطة بالأعشاب المخدرة. صحيح أن هناك خيارًا آخر للترجمة: "نعال الجري" أو "ذوي الأقدام الخفيفة". وهو أيضًا مستحق تمامًا، ولكن المزيد عن ذلك لاحقًا.

يرسمون أجسادهم بألوان زاهية. ولكم أن تتخيلوا كيف يبدو الأمر عندما تدركون أن عدد القبيلة يبلغ 60 ألف شخص.

منذ القرن السابع عشر، تعلم المتوحشون زراعة الأرض وبدأوا في زراعة الحبوب. قبل ذلك، كانت القبيلة تأكل الجذور والأعشاب.

فيديو: تاراهومارا - قبيلة مخفية من الرياضيين الخارقين الذين ولدوا للركض. ويعتبر هنود هذه القبيلة أفضل العدائين، ولكن ليس في السرعة، بل في القدرة على التحمل. يمكنهم الركض لمسافة 170 كيلومترًا دون أي مشاكل. دون توقف. هناك حالة مسجلة لرجل هندي يركض مسافة حوالي 600 ميل في خمسة أيام.

في الأرخبيل الفلبيني توجد جزيرة بالاوان. تعيش قبيلة تاوت باتو هناك في الجبال. هؤلاء هم أهل الكهوف الجبلية. يعيشون في الكهوف والكهوف. القبيلة موجودة منذ القرن الحادي عشر والإنجازات البشرية غير معروفة لهم. بالمناسبة، يقع هنا أيضًا نهر بويرتو برينسيسا تحت الأرض.

وعندما لا تهطل الأمطار الموسمية، وهو ما يمكن أن يحدث لمدة ستة أشهر، تقوم القبيلة بزراعة البطاطس والأرز. هذه هي المرة الوحيدة التي يخرج فيها أفراد القبيلة من الكهوف. عندما يبدأ هطول الأمطار مرة أخرى، تتسلق القبيلة بأكملها إلى كهوفهم وتنام ببساطة، وتستيقظ فقط لتناول الطعام.

فيديو: الفلبين، بالاوان، تاو باتو أو "شعب الصخور".

قائمة القبائل تطول وتطول. ولكن هذا لا يهم بعد الآن. عليك فقط أن تتذكر أنه في مكان ما على الأرض توجد أماكن جمدت فيها الحياة أثناء تطورها، مما يسمح للآخرين بالتطور بشكل أكبر. بالنظر إلى القبائل البرية وعاداتها ورقصاتها وطقوسها، تدرك أنهم لا يريدون تغيير أي شيء. لقد عاشوا على هذا النحو لآلاف السنين قبل أن يتم اكتشافهم، ويبدو أنهم يخططون للوجود لمدة مماثلة.

الأفلام، مجموعة صغيرة.

الصيد من أجل البقاء (اقتل من أجل البقاء) / اقتل من أجل البقاء. (من سلسلة: البحث عن قبائل الصيادين)

هناك أيضًا سلسلة: حفظة التقاليد؛ البدو ذوو الأسنان الحادة. الصيد في كالاهاري؛

سلسلة أكثر إثارة للاهتمام حول حياة الناس في وئام مع الطبيعة هي Human Planet.

يوجد أيضًا برنامج مثير للاهتمام مثل Adventure Magic. المقدم: سيرجي ياسترزيمبسكي.

على سبيل المثال، واحدة من هذه السلسلة. سحر المغامرة: الرجل في الشجرة.

ومن المثير للدهشة أنه في عصر الطاقة الذرية وبنادق الليزر واستكشاف بلوتو، لا يزال هناك أناس بدائيون يكاد يكونون غير مألوفين بالعالم الخارجي. وينتشر عدد كبير من هذه القبائل في جميع أنحاء الأرض، باستثناء أوروبا. يعيش البعض في عزلة تامة، وربما لا يعرفون حتى عن وجود "ذوات قدمين" أخرى. الآخرون يعرفون ويرون المزيد، لكنهم ليسوا في عجلة من أمرهم للاتصال بهم. وما زال آخرون على استعداد لقتل أي شخص غريب.

ماذا يجب علينا نحن الشعوب المتحضرة أن نفعل؟ حاول "تكوين صداقات" معهم؟ إبقاء العين عليهم؟ تجاهل تماما؟

في هذه الأيام فقط، استؤنفت الخلافات عندما قررت السلطات البيروفية إجراء اتصالات مع إحدى القبائل المفقودة. المدافعون عن السكان الأصليين يعارضون ذلك بشدة، لأنهم بعد الاتصال بهم قد يموتون من أمراض ليس لديهم مناعة ضدها: ومن غير المعروف ما إذا كانوا سيوافقون على المساعدة الطبية.

دعونا نرى من نتحدث وما هي القبائل الأخرى البعيدة بلا حدود عن الحضارة الموجودة في العالم الحديث.

1. البرازيل

في هذا البلد يعيش أكبر عدد من القبائل المنعزلة. في غضون عامين فقط، من عام 2005 إلى عام 2007، زاد عددهم المؤكد على الفور بنسبة 70٪ (من 40 إلى 67)، واليوم يوجد بالفعل أكثر من 80 شخصًا على قوائم المؤسسة الوطنية للهنود (FUNAI).

هناك قبائل صغيرة للغاية، فقط 20-30 شخصا، والبعض الآخر يمكن أن يصل عددهم إلى 1.5 ألف. علاوة على ذلك، فإنهم يشكلون مجتمعين أقل من 1% من سكان البرازيل، لكن "أراضي الأجداد" المخصصة لهم تمثل 13% من أراضي البلاد (البقع الخضراء على الخريطة).


للعثور على القبائل المعزولة وإحصائها، تحلق السلطات بشكل دوري فوق غابات الأمازون الكثيفة. لذلك في عام 2008، تم رصد متوحشين غير معروفين حتى الآن بالقرب من الحدود مع بيرو. أولاً، لاحظ علماء الأنثروبولوجيا من الطائرة أكواخهم التي تبدو وكأنها خيام ممدودة، بالإضافة إلى نساء وأطفال نصف عراة.



ولكن خلال رحلة متكررة بعد بضع ساعات، ظهر في نفس المكان رجال يحملون الرماح والأقواس، مطلية باللون الأحمر من الرأس إلى أخمص القدمين، ونفس المرأة الحربية، كلها سوداء. من المحتمل أنهم ظنوا أن الطائرة روح طائر شريرة.


ومنذ ذلك الحين ظلت القبيلة غير مدروسة. لا يمكن للعلماء إلا أن يخمنوا أنها كثيرة جدًا ومزدهرة. وتظهر الصورة أن الناس بشكل عام يتمتعون بصحة جيدة ويتغذىون بشكل جيد، وسلالهم مليئة بالجذور والفواكه، وحتى أنه تم رصد ما يشبه البساتين من الطائرة. من الممكن أن يكون هذا الشعب موجودًا منذ 10000 عام وحافظ على بدائيته منذ ذلك الحين.

2. بيرو

لكن القبيلة نفسها التي تريد السلطات البيروفية التواصل معها هي هنود ماشكو بيرو، الذين يعيشون أيضًا في برية غابات الأمازون في متنزه مانو الوطني في جنوب شرق البلاد. في السابق، كانوا يرفضون دائمًا الغرباء، لكن في السنوات الأخيرة بدأوا غالبًا في مغادرة الغابة إلى "العالم الخارجي". وفي عام 2014 وحده، تم رصدهم أكثر من 100 مرة في المناطق المأهولة بالسكان، وخاصة على طول ضفاف الأنهار، حيث كانوا يشيرون إلى المارة.


"يبدو أنهم يجرون اتصالات من تلقاء أنفسهم، ولا يمكننا التظاهر بأننا لا نلاحظ ذلك. وتقول الحكومة: "لهم أيضًا الحق في ذلك". ويؤكدون أنهم لن يجبروا القبيلة تحت أي ظرف من الظروف على إجراء اتصالات أو تغيير نمط حياتهم.


رسميًا، يحظر القانون البيروفي الاتصال بالقبائل المفقودة، والتي يوجد منها ما لا يقل عن اثنتي عشرة في البلاد. لكن العديد من الأشخاص تمكنوا بالفعل من "التواصل" مع ماشكو بيرو، بدءًا من السياح العاديين ووصولاً إلى المبشرين المسيحيين، الذين شاركوهم الملابس والطعام. ربما أيضًا لأنه لا توجد عقوبة على انتهاك الحظر.


صحيح أن الاتصالات لم تكن كلها سلمية. في مايو 2015، وصلت قبيلة ماشكو بيروس إلى إحدى القرى المحلية وهاجمتهم بعد أن التقوا بالسكان. قُتل شخص على الفور بعد أن اخترقه سهم. وفي عام 2011، قتل أفراد القبيلة شخصًا محليًا آخر وأصابوا حارس حديقة وطنية بالسهام. وتأمل السلطات أن يساعد الاتصال في منع الوفيات في المستقبل.

ربما يكون هذا هو الهندي المتحضر الوحيد ماشكو بيرو. عندما كان طفلاً، صادفه الصيادون المحليون في الغابة وأخذوه معهم. منذ ذلك الحين تم تسميته ألبرتو فلوريس.

3. جزر أندامان (الهند)

الجزيرة الصغيرة من هذا الأرخبيل في خليج البنغال بين الهند وميانمار يسكنها السنتينليز، الذين هم معادون للغاية للعالم الخارجي. على الأرجح، هؤلاء هم أحفاد مباشرون للأفارقة الأوائل الذين غامروا بمغادرة القارة السوداء منذ حوالي 60 ألف عام. منذ ذلك الحين، تعمل هذه القبيلة الصغيرة في الصيد وصيد الأسماك والتجمع. كيف يصنعون النار غير معروف.


لم يتم التعرف على لغتهم، ولكن بالنظر إلى اختلافها المذهل عن جميع اللهجات الأندامانية الأخرى، فإن هؤلاء الأشخاص لم يتواصلوا مع أي شخص منذ آلاف السنين. كما لم يتم تحديد حجم مجتمعهم (أو المجموعات المتفرقة): من المفترض أنه من 40 إلى 500 شخص.


الحراس هم نيغريتوس نموذجيون، كما يسميهم علماء الأعراق: أشخاص قصار القامة إلى حد ما ذوي بشرة داكنة جدًا وسوداء تقريبًا وشعر قصير وشعر مجعد ناعم. أسلحتهم الرئيسية هي الرماح والأقواس بأنواع مختلفة من السهام. وأظهرت الملاحظات أنها أصابت بدقة هدفًا بحجم الإنسان من مسافة 10 أمتار. تعتبر القبيلة أي أعداء من الخارج. ففي عام 2006، قتلوا صيادين اثنين كانا نائمين بسلام في قارب جرفته الأمواج عن طريق الخطأ إلى شاطئهما، ثم استقبلوا طائرة هليكوبتر بحث بوابل من السهام.


لم يكن هناك سوى عدد قليل من الاتصالات "السلمية" مع السنتينيليين خلال الستينيات. ذات مرة تُركت جوز الهند على الشاطئ ليروا ما إذا كانوا سيزرعونها أو يأكلونها. - أكل. وفي مرة أخرى "أهدوا" خنازير حية - قتلهم المتوحشون على الفور و... دفنوها. الشيء الوحيد الذي بدا مفيدًا لهم هو الدلاء الحمراء، حيث أسرعوا بحملها إلى عمق الجزيرة. لكن نفس الدلاء الخضراء لم يتم لمسها.


لكن هل تعلم ما هو الأغرب والذي لا يمكن تفسيره؟ على الرغم من بدائيتهم وملاجئهم البدائية للغاية، فقد نجوا بشكل عام من الزلزال المروع والتسونامي في المحيط الهندي في عام 2004. ولكن ما يقرب من 300 ألف شخص لقوا حتفهم على طول ساحل آسيا بأكمله، مما يجعل هذه الكارثة الطبيعية الأكثر دموية في التاريخ الحديث!

4. بابوا غينيا الجديدة

تحتوي جزيرة غينيا الجديدة الشاسعة في أوقيانوسيا على العديد من الأسرار غير المعروفة. تبدو مناطقها الجبلية التي يتعذر الوصول إليها، والمغطاة بالغابات الكثيفة، غير مأهولة بالسكان - في الواقع، فهي موطن للعديد من القبائل المنعزلة. نظرًا لخصائص المناظر الطبيعية، فهي مخفية ليس فقط عن الحضارة، ولكن أيضًا عن بعضها البعض: يحدث أنه لا يوجد سوى بضعة كيلومترات بين قريتين، لكنهم لا يدركون قربهم.


تعيش القبائل في عزلة شديدة بحيث أن لكل منها عاداتها ولغتها الخاصة. فكر فقط - يميز اللغويون ما يقرب من 650 لغة بابوا، وفي المجموع يتم التحدث بأكثر من 800 لغة في هذا البلد!


قد تكون هناك اختلافات مماثلة في ثقافتهم وأسلوب حياتهم. يتبين أن بعض القبائل مسالمة نسبيًا وودودة بشكل عام، مثل أمة مضحكة بالنسبة لآذاننا هراءوالتي لم يعرفها الأوروبيون إلا في عام 1935.


لكن الشائعات الأكثر تشاؤما تدور حول الآخرين. كانت هناك حالات اختفى فيها أعضاء البعثات المجهزة خصيصًا للبحث عن متوحشي بابوا دون أن يتركوا أثراً. هكذا اختفى أحد أغنى أفراد الأسرة الأمريكية، مايكل روكفلر، في عام 1961. وانفصل عن المجموعة ويشتبه في أنه تم القبض عليه وأكله.

5. أفريقيا

عند تقاطع حدود إثيوبيا وكينيا وجنوب السودان تعيش عدة جنسيات، يصل عددهم إلى حوالي 200 ألف شخص، ويطلق عليهم مجتمعين اسم سورما. إنهم يربون الماشية، لكنهم ليسوا من البدو الرحل ويتشاركون في ثقافة مشتركة ذات تقاليد قاسية وغريبة للغاية.


على سبيل المثال، ينخرط الشباب في قتال بالعصا لكسب العرائس، مما قد يؤدي إلى إصابات خطيرة وحتى الموت. والفتيات، عند تزيين أنفسهن لحضور حفل زفاف في المستقبل، قم بإزالة أسنانهن السفلية، وثقب شفتهن وتمديدها بحيث تناسبها لوحة خاصة. كلما كان حجمها أكبر، كلما زاد عدد الماشية التي ستقدمها للعروس، لذلك تمكنت الجمالات الأكثر يأسًا من الضغط في طبق بطول 40 سم!


صحيح، في السنوات الأخيرة، بدأ الشباب من هذه القبائل في تعلم شيء ما عن العالم الخارجي، ويتخلى المزيد والمزيد من فتيات سورما الآن عن طقوس "الجمال" هذه. ومع ذلك، يواصل النساء والرجال تزيين أنفسهم بالندوب المجعدة، وهم فخورون جدًا بها.


بشكل عام، فإن معرفة هذه الشعوب بالحضارة متفاوتة للغاية: فهم، على سبيل المثال، لا يزالون أميين، لكنهم أتقنوا بسرعة بنادق هجومية من طراز AK-47، والتي جاءت إليهم خلال الحرب الأهلية في السودان.


وتفاصيل أخرى مثيرة للاهتمام. أول الأشخاص من العالم الخارجي الذين اتصلوا بسورما في الثمانينيات لم يكونوا من الأفارقة، بل مجموعة من الأطباء الروس. كان السكان الأصليون خائفين بعد ذلك، حيث ظنوا أنهم أموات أحياء - فهم لم يروا بشرة بيضاء من قبل!