الديسمبريون في مقاطعة ينيسي. الديسمبريون و"فوليا الشعبية" والثوار الذين خدموا في المنفى في مقاطعة ينيسي (إقليم كراسنويارسك)
185 عامًا على انتفاضة الديسمبريين.
14 ديسمبر (26 ديسمبر، النمط الجديد) 1825
في العام، في يوم اعتلاء عرش نيكولاس الأول، كان هناك انتفاضة الديسمبريست. كتب المؤرخ الروسي فاسيلي كليوتشيفسكي: "إن الديسمبريين مهمون ليس كمؤامرة، وليس كمجتمع سري، فهم من الأعراض الأخلاقية والاجتماعية التي كشفت للمجتمع عن أمراض لم يكن يشك فيها في حد ذاته".
هل حقا مضى ولم يعد هناك عودة؟
في يوم فاتر ، الساعة العزيزة ،
وهم، في ساحة مجلس الشيوخ،
ثم التقينا معًا للمرة الأولى.
ويتجهون نحو الأمل
إلى درجات الشرفة الشتوية..
تحت نسيج موحد رقيق
قلوب الجشع ترتعش.
مع حبي الشاب
أعمالهم قطعية وحادة،
ولكن تم إخمادها بدمائهم
نار التحرير.
"... ألقى الجلاد الأنشوطة على المحكوم عليهم. وشددها. وقام بفحصها مرتين. وبضربة ماهرة، قام بإخراج المقاعد من تحت أقدامهم. وامتدت حبال الثعبان وتحولت إلى خيوط ضيقة.
وفجأة... انقطع رايليف.
وفجأة... انفصل سيرجي مورافيوف أبوستول.
وفجأة... انقطع كاخوفسكي.
تجمد الجنود الذين حضروا الإعدام. عبر أحدهم بسرعة وهمس:
- الرب رحمه رحمه.
في الأيام الخوالي كانت هناك عادة تقضي بعدم إعدام الشخص الذي سقط من المشنقة للمرة الثانية - بل تم العفو عنه.
وكان الجلاد نفسه في حيرة من أمره. التفت إلى تشيرنيشيف.
ولوح الجنرال بيده. ولم يفهم الجلاد وتردد.
"أشنقك!" صاح تشيرنيشيف.
تم دفن من تم إعدامهم في جزيرة جولوداي (جزيرة ديسمبريست) - سراً. أين غير معروف.
ولم يتم العثور على قبورهم بعد".
فونفيزينا ناتاليا دميترييفنا
في عام 1850، حكم على بيتراشيف بالأشغال الشاقة عبر توبولسك: منظم هذه الدائرة السرية، م. تول وإي إل ياسترزيمبسكي. بمجرد أن تعلمت زوجات العرقاء عن وصولهم، قرروا الحصول على اجتماع معهم. شارك جميع الديسمبريين في هذا واجتمعوا في Fonvizins لمناقشة مسألة أفضل السبل للقاء البتراشيفيين. قررنا أنه من الأفضل التصرف من خلال ناتاليا دميترييفنا. وبالفعل وجدت طريقة لدخول السجن. بعد وصولها مع ناتاليا دميترييفنا إلى سيبيريا، تعرفت قنتها ماتريونا بتروفنا، التي أصبحت عضوًا في عائلة فونفيزين، وصديقتهم المخلصة ومساعدتهم، على القائم بأعمال سجن توبولسك كاشكاداموف، وقال إنه يمكنك الذهاب إلى السجن لتوزيع الصدقات. في البداية، زارت ناتاليا دميترييفنا أحد بتراشيفسكي، الذي كان في مستشفى السجن. لقد صدمت بمظهره وقصصه. علمت من بتراشيفسكي أن ابنها الأكبر كان من بتراشيفسكي. في المرة التالية التي زارت فيها السجن ناتاليا دميترييفنا، بي إي أنينكوفا وزوجة الديسمبريست أ.م.مورافيوف، جوزفين أداموفنا. تحدثوا مع البتراشيفيين وقدموا لهم الطعام وكل ما يحتاجونه وشجعوهم. قررت ناتاليا دميترييفنا أن تقول إن دوروف هو ابن أخيها، وقد صدقها الجميع. فقط ميخائيل ألكساندروفيتش وماتريونا بتروفنا عرفا السر. بناءً على طلب زوجات الديسمبريين، سمح الضابط المناوب للبتراشيفيين، الذين كانوا محتجزين في زنزانات مختلفة، بمقابلة بعضهم البعض. وكانت فرحتهم غير عادية.
بعد الاجتماع الأول مع Petrashevites المسجونين، كتبت ناتاليا دميترييفنا: "... بعد ذلك لم يعد من الممكن بالنسبة لنا عدم القيام بدور نشط في كل هؤلاء الفقراء وعدم اعتبارهم ملكنا". رأت فيهم استمرار عمل الديسمبريين. في آرائه، كان F. M. Dostoevsky قريبا بشكل خاص من ناتاليا دميترييفنا.
في ليلة رحيل دوستويفسكي ودوروف إلى أومسك، ذهبت ناتاليا دميترييفنا وماريا دميترييفنا فرانتسيفا بعيدًا خارج المدينة لتوديع المغادرين. كان علينا الانتظار لفترة طويلة، لكن على الرغم من الصقيع الذي بلغ 30 درجة، لم يغادروا. عندما وصل البتراشيفيون، قدمت لهم النساء الطعام وودعوهم بسرعة حتى لا يراهم أحد.
بعد ذلك، كتب F. M. Dostoevsky: "لقد اعتنوا بهم زوجات المنفيين في الزمن القديم (أي الديسمبريين). يا لها من أرواح رائعة، اختبرتها 25 عامًا من الحزن والتضحية بالنفس. " لفترة وجيزة، لأننا كنا مقيدين بشدة، لكنهم أرسلوا إلينا طعامًا وكسوة، وعزونا وشجعونا".
في عام 1852، جاء شقيق ميخائيل ألكساندروفيتش، إيفان ألكساندروفيتش، إلى فونفيزين مع أخت زوجته المتوفاة. لقد جلب أخبارا مشجعة، لكن ناتاليا دميترييفنا لم تصدقهم. قالت: «منذ ٢٦ سنة مضت، حُكم علينا بأن لا نعزي سوى الآمال في مستقبل افضل.» في العام التالي، أصبح I. A. Fonvizin مريضًا جدًا، وبدأ ميخائيل ألكساندروفيتش في القلق بشأن مغادرة سيبيريا لزيارة أخيه المريض. تم منح الإذن له وناتاليا دميترييفنا. لكنها تأخرت إلى حد ما في المغادرة بسبب الطريق - فقد بدأت الأنهار تتفتح وكان عبورها خطيرًا. أراد ميخائيل ألكساندروفيتش الذهاب إلى أخيه المريض في أسرع وقت ممكن. انطلق، وتغلب على كل العقبات، ولكن عندما وصل إلى ملكية شقيقه، ماريينو، بالقرب من موسكو، لم يعد على قيد الحياة. وصل ميخائيل ألكساندروفيتش في أوائل شهر مايو، وتوفي إيفان ألكساندروفيتش في نهاية أبريل.
بعد مغادرة توبولسك، شهدت ناتاليا دميترييفنا نوعا من الخوف غير الخاضع للمساءلة. غادرت في 4 مايو 1853. قبل المغادرة، توسلت إلى فرانتسيف للسماح لماريا دميترييفنا بالذهاب معها لمدة عام على الأقل.
تم إيواء الجميع في ثلاثة رتيلاء: في واحدة ناتاليا دميترييفنا مع ماريا دميترييفنا فرانتسيفا، في الأخرى - ماتريونا بتروفنا المذكورة أعلاه واثنين من التلاميذ، في الثالث - الخدم والأمتعة.
شهدت ناتاليا دميترييفنا نفس المشاعر التي عاشها الديسمبريون عندما تقدموا بطلب للاستقرار: لقد كانت سعيدة بمغادرة سيبيريا - بلد المنفى، وحزينة لانفصالها عن الأصدقاء، في هذه الحالة من توبولسك ويالوتوروفسك.
تفاقمت حالة الاكتئاب عند دخول الجزء الأوروبي من روسيا: الطرق السيئة، والخيول السيئة، وحتى سائقي السيارات الأسوأ، والمدن الإقليمية غير الجذابة، كما بدا الناس أسوأ من السيبيريين، وكان هناك احتيال وخداع في كل مكان. الانطباع الجيد الوحيد تركه يكاترينبرج، حيث عاشت عائلة مألوفة في ناتاليا دميترييفنا وحيث شاهدت ناتاليا دميترييفنا المعالم السياحية في المدينة. بعد يكاترينبورغ، تسمي بيرم "آسيا". كان مزاج ناتاليا دميترييفنا قاتماً. لم يتحسن الأمر حتى عند وصولها إلى موسكو: قبل أن يتاح لها الوقت لدخول مسقط رأسها، طالب مسؤول أرسله الحاكم بالمغادرة الفورية من موسكو. في برونيتسي التقى بها ميخائيل ألكساندروفيتش.
لم تعيش عائلة Fonvizins معًا لفترة طويلة في ماريينو. في ربيع عام 1854، توفي ميخائيل ألكساندروفيتش. كتبت ماريا دميترييفنا في "مذكراتها" أنه بالنسبة لناتاليا دميترييفنا بعد وفاته "اختفى كل سحر الحياة".
عند الوصول إلى ماريينو، بدأت ناتاليا دميترييفنا في تنظيم الحوزة. بعد وفاة ميخائيل ألكساندروفيتش، زادت المشاكل والمخاوف أكثر. حتى خلال حياة زوجها، تقرر منح الحرية لفلاحيها. للقيام بذلك، كان على ناتاليا دميترييفنا فحص العقارات المملوكة لهم، والتي كانت تقع في مقاطعات مختلفة: موسكو، تفرسكوي، تامبوف، ريازان، كوستروما. بادئ ذي بدء، ذهبت إلى مقاطعة ريازان، حيث كان من الضروري إجراء تقسيم بينها وبين أخت زوجة إيفان ألكساندروفيتش، التي كانت ناتاليا دميترييفنا بها علاقة متوترة. كتبت ناتاليا دميترييفنا: "مصير وحياة ورفاهية الفلاحين في يدي، أشعر بالخجل من نفسي، أشعر بالأسف عليهم جميعًا". ومزيد من ذلك: "وكم من هؤلاء الأشخاص البسطاء يتعرضون للاضطهاد الشديد من قبل المتعلمين غير الطيبين".
في أكتوبر 1854، ذهبت ناتاليا دميترييفنا إلى عقار كوستروما، إلى قرية كوزبولوفو، الواقعة على بعد 70 ميلاً من ملكية والديها، أوترادنوي. لقد ذهبت لأن الرسائل جاءت من هناك وظهر حتى المشاة الذين تسببت قصصهم في نزف قلبها: لقد كانت غاضبة من المدير - وهو مستغل حقيقي. لقد جاءت إلى كوزبولوفو لنقل الفلاحين إلى الخزانة، لكنهم طلبوا منها الاحتفاظ بهم. تنقل ناتاليا دميترييفنا بصدق شديد التوبيخ المحلي للفلاحين: "حسنًا، كل ما يوقظك، فليكن، ولكن الاستدقاق هو بالفعل جيد جدًا بالنسبة لنا، ممرضتنا."
على بعد 30 فيرست من أوترادني (أو كوزبولوفو، هذا غير واضح) كان هناك عقار عائلي آخر - دافيدكوفو، تم تقديمه كهدية من والدة ناتاليا دميترييفنا عندما تزوجت. يقع مكتب التراث في قرية Samylovo، على بعد 20 فيرست منه، كانت هناك 26 قرية تقع في المستنقعات، والتي أطلق سكانها ناتاليا دميترييفنا على "متوحشي الغابة المؤسفين". من المؤسف حقًا أن رئيس البلدية اضطهدهم بلا رحمة. عندما وصلت ناتاليا دميترييفنا إلى هناك وبدأت في تنفيذ "انتقام القاضي"، استلقى عند قدميها، وأقسم أن هذا لن يحدث مرة أخرى، وما إلى ذلك.
كتبت في إحدى رسائلها: "يبدو أن نشاطي غير العادي، المستمر (الاهتمامات الصادقة بالأشخاص الذين عهدت إليهم برعايتي، قد ولدني من جديد". وحل النشاط العملي محل التأمل.
كانت ناتاليا دميترييفنا تسافر إلى عقاراتها في كوستروما عبر مدينة ماكاريف، والتي كتبت عنها لاحقًا: "ماكاريف في أونزا هي مدينة عزيزة عليّ من ذكريات شبابي". سافرت مرارا وتكرارا إلى سانت بطرسبرغ لشؤون الفلاحين. في البداية أرادت تحرير جميع فلاحيها، لكن قيل لها إن هذا لا يمكن القيام به. ثم قررت نقلها إلى الخزانة، لكنها رفضت مرة أخرى.
بعد وصولها إلى المنزل، كان لدى ناتاليا دميترييفنا فرصة أقل مما كانت عليه في سيبيريا، وخاصة في المستوطنة، للهروب من الشؤون اليومية والانغلاق على نفسها. وهذا ما جعلها، في إحدى رسائلها، تتذكر سيبيريا باعتبارها “بلد المنفى الذي تحول بحسب ذاكرتها إلى قرية جنة روحية”.
على الرغم من المخاوف والمتاعب والسفر في شؤون الفلاحين، لم تتوقف ناتاليا دميترييفنا عن مراسلاتها مع الديسمبريين الذين بقوا في سيبيريا. كانت هناك مراسلات حية بشكل خاص مع I. I. Pushchin، الذي أسرت له بكل تجاربها الصغيرة. I. I. Pushin أظهر الاهتمام بها. في عام 1856، ذهبت ناتاليا دميترييفنا لزيارة توبولسك. يجب على المرء أن يفترض أنها نسيت يالوتوروفسك.
في رسالة إلى I. I. Pushits بتاريخ 15 يناير 1857 من كالوغا، كتب Obolensky أن ناتاليا دميترييفنا لم تكن غير مبالية بـ I. I. Pushchin، وربما كان لها أيضًا أن هذا الزواج سيكون جيدًا لاسترضاء إيفان إيفانوفيتش، وأنه سوف ابحث عن صديقة ناتاليا دميترييفنا بالكامل، وسيكون هناك صمت وسلام ودعم قوي. في الواقع، تم زواج I. I. Pushchin، الذي وصل من سيبيريا إلى سانت بطرسبرغ في ديسمبر 1856، مع ناتاليا دميترييفنا في مايو 1857 في ملكية صديق I. I. Pushchin، Erastovo. من الصعب أن نقول مدى سعادة هذا الزواج. في عام 1859، توفي I. I. Pushchin، وانتقلت ناتاليا دميترييفنا من ماريينو إلى موسكو.
في السنوات الأخيرة من حياتها، كانت ناتاليا دميترييفنا طريحة الفراش - وكانت مشلولة. توفيت في 10 أكتوبر 1869 ودُفنت في دير بوكروفسكي السابق. القبر لم ينج. لقد عاشت لترى إلغاء العبودية، التي ناضل زوجها وعانى من أجلها.
كانت السمات المميزة لناتاليا دميترييفنا هي التدين العميق، والرغبة في إنكار الذات، والاستبطان، وعدم التوازن، والتحول إلى الهستيريا في شبابها، وازدراء السلع اليومية، والإلمام بحياة الأقنان، والحب والرحمة لهم، والرغبة في لتحريرهم، السخط على العبودية - مصدر العنف والقمع. تشير كل هذه الميزات إلى مدى تعقيد طبيعة ناتاليا دميترييفنا وتميزها عن زوجات الديسمبريين الأخريات.
كانت رحلة ناتاليا دميترييفنا إلى سيبيريا للتخفيف من محنة زوجها ناجمة عن الشعور بالواجب والرحمة أكثر من الشعور بالحب.
في عام 1856، عندما كان الديسمبريون عائدين من سيبيريا بعد العفو، ل.ن. تصور تولستوي رواية سيكون بطلها ديسمبريستًا عاد من المنفى. يلتقي بالديسمبريين ويجمع مواد مفصلة عن كل منهم. سحرت صورة ناتاليا دميترييفنا تولستوي بجمالها الروحي وتعطشها للتضحية بالنفس. بعد قراءة "اعترافها"، كتب تولستوي إلى الديسمبريست ب.ن. سفيستونوف: "لقد قرأت بالأمس دفتر ملاحظات فونفيزينا عن غير قصد وكنت على وشك إرساله بعيدًا، معتقدًا أنني فهمت كل شيء، ولكن عندما بدأت قراءته مرة أخرى اليوم، اندهشت من ارتفاع وعمق هذه الروح الآن لم تعد تهمني "، باعتبارها مجرد سمة من سمات شخصية مشهورة وأخلاقية للغاية، ولكنها تعبير ساحر عن الحياة الروحية لامرأة روسية رائعة." يشير الكثير إلى أن الشخصية الرئيسية في رواية "الديسمبريون" إل.ن. كان تولستوي ينوي أن يصنع ناتاليا دميترييفنا. "عندما تم القبض عليه، نقرأ في أحد إصدارات "الديسمبريين"، "كانت على وشك الولادة... منذ أن كانت في هذا الوضع، وكان الطفل الآخر يرضع من الثدي، قامت على الفور بتعبئة أغراضها بنفس الطريقة في اليوم التالي، ودعت أقاربها وذهبت معه، علاوة على ذلك، كانت بمثابة العناية الإلهية لجميع المنفيين هناك، وكانت تتمتع بقوة شخصية مذهلة لدرجة أن الرجال اندهشوا منها. رواية "الديسمبريون" لم يكتبها تولستوي. نُشرت الرسومات التخطيطية والمسودات للرواية في المجلد السابع عشر من الأعمال الكاملة لـ L.N. تولستوي. (Tolstoy L. N. الأعمال الكاملة: في 91 مجلدًا: إعادة طبع نسخة 1928 - 1958، المجلد 17. - م: تيرا، 1992. - ص 256 - 299).
المتمردون في ساحة مجلس الشيوخ. طلقات العنب. دم. تم قمع الانتفاضة، وكان منظميها والمشاركين النشطين في مساكن قلعة بطرس وبولس. عاقبة. محكمة. جملة حُكم بموجبها على أكثر من مائة مشارك في الانتفاضة بالأشغال الشاقة في سيبيريا ثم بالتسوية.
كان المشاركون في انتفاضة ديسمبر منتشرين في جميع أنحاء سيبيريا. من بين 25 ديسمبريست، الذين استقروا بعد قضاء الأشغال الشاقة داخل مقاطعة ينيسي، عاش 12 منهم في أوقات مختلفة في كراسنويارسك. كذكرى لهم - أسماء الشوارع. على سبيل المثال، شارع ديكابريستوف. في زاوية هذا الشارع، الذي كان يُسمى سابقًا حارة باتاليوني وشارع فوسكريسينسكايا (شارع ميرا)، استقر الديسمبريست فاسيلي لفوفيتش دافيدوف، وهو صديق أ.س، في عام 1840. بوشكين.
كان منزل دافيدوف مركز الحياة الثقافية في كراسنويارسك. غالبًا ما يجتمع هنا المنفيون والأصدقاء والجزء التقدمي من المثقفين المحليين. توفي دافيدوف ف. في المنفى عام 1855 ودُفن في مقبرة مدينة كراسنويارسك.
مع الديسمبريين بدأ التأثير المفيد للمنفيين السياسيين على التطور الثقافي والسياسي في سيبيريا.
يتمتع الديسمبريست بافيل سيرجيفيتش بوبريشتشيف-بوشكين، الذي عاش مؤقتًا في كراسنويارسك مع شقيقه نيكولاي سيرجيفيتش، وهو أيضًا ديسمبريست، بسمعة طيبة بين سكان كراسنويارسك كطبيب واسع المعرفة وغير مهتم. كان اسمه شائعًا بشكل خاص بين فقراء الحضر. عاش الأخوان بوبريشتشيف-بوشكين في شارع بلاغوفيشتشينسكايا (شارع لينين 17). المنزل لا يزال قائما. لقد عملوا في غرفة ولاية كراسنويارسك. كما تم الحفاظ على المنزل الذي كانت تقع فيه غرفة الدولة (ميرا، 6).
أجرى ديسمبريست ميخائيل فيدوروفيتش ميتكوف، الذي عاش في مدينتنا من عام 1836 إلى عام 1849 (توفي في كراسنويارسك ودُفن في مقبرة المدينة، وقبره بجوار قبر في إل دافيدوف) ملاحظات مفصلة للأرصاد الجوية لمدة عشر سنوات. وقد استخدم العديد من العلماء والباحثين في سيبيريا بياناته فيما بعد، مشيرين إلى قيمتها العلمية الكبيرة.
كمساعد مجتهد لـ M.F. كان دور ميتكوف في إجراء ملاحظات الأرصاد الجوية هو الديسمبريست ألكسندر إيفانوفيتش ياكوبوفيتش، الذي عاش لبعض الوقت في كراسنويارسك.
زوجة ف.ل. دافيدوفا، ألكسندرا إيفانوفنا، على غرار العديد من أصدقاء الديسمبريين، تبعت زوجها إلى المنفى. قامت بتنظيم فصل دراسي كامل لأطفالها وأطفال بعض سكان كراسنويارسك. تم استخدام قدراتها التعليمية بشكل ممتاز هنا. كان أقرب مساعديها ومعلميها هم ف. دافيدوف وصديق المدرسة الثانوية أ.س. بوشكين إيفان إيفانوفيتش بوششين، الذي عاش لبعض الوقت في كراسنويارسك.
لا يزال الديسمبريست سيرجي غريغوريفيتش كراسنوكوتسكي، أثناء وجوده في كراسنويارسك، طريح الفراش مصابًا بالشلل، يجد فرصة للتواصل مع سكان المدينة ودراسة الإحصاءات الاقتصادية. وقد ساعده جميع أصدقائه بجد. غالبًا ما يلجأ إليه سكان كراسنويارسك للحصول على المشورة بشأن العديد من القضايا القانونية المعقدة واليومية البحتة.
أصبح ميخائيل ماتفييفيتش سبيريدوف بستانيًا مثاليًا في سيبيريا. لقد قام بتزويد الديسمبريين بسخاء بالخضروات الطازجة من مزارعه الواقعة في قرية أريسكوي في الضواحي (قرية يميليانوفو الآن) ، والتي حصل بسببها على لقب "المورد لمحكمة مجرمي الدولة". تم منح هذا اللقب له من قبل ميخائيل ألكساندروفيتش فونفيزين المفعم بالحيوية والمؤنس والذكاء ، والذي عاش لبعض الوقت في كراسنويارسك بعد سنوات عديدة من المنفى قضاها في ينيسيسك. لكن الشيء الأكثر أهمية في الأنشطة الزراعية لم.م. كان سبيريدوف هو أنه بدأ في إدخال البطاطس إلى منطقتنا (كانت البطاطس في مقاطعة ينيسي تسمى "سبيريدوفكا" لفترة طويلة) ، وقام بلا كلل بالترويج لأساليب ثقافية جديدة للزراعة.
لم يبق ألكسندر بتروفيتش بارياتينسكي، أقرب أصدقاء بي آي، لفترة طويلة في كراسنويارسك (سافر من نيرشينسك إلى توبولسك). بيستل. مكث في منزل دافيدوف. تذكر سكان كراسنويارسك إقامته القصيرة: لقد كان موسيقيا ممتازا، وهو شخص ساحر ومتعلم جيدا، وكان البادئ بالحفلات الموسيقية المنزلية.
المذاهب السياسية والقانونية المحافظة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. (ج. دي ميستر، إي. بيرك)
جوزيف دي مايستر (1753-1821). عاش في سافوي، سويسرا؛ في سردينيا، كان لفترة طويلة مبعوث ملك سردينيا في سانت بطرسبرغ. أطلق جوزيف دي مايستر العنان لكل قوة موهبته الرائعة في عصر التنوير والثورة. أولى دي مايستر اهتمامًا خاصًا لانتقاد اعتقاد التنوير في القدرة المطلقة للتشريع المعقول. ل...
مقدمة.
كانت حروب الدولة الروسية القديمة تهدف إلى ترسيخ سلطة أمير كييف في جميع الأراضي السلافية، والحفاظ على استقلال كييف روس وزيادة مجالات النفوذ على الساحة الدولية. مثل هؤلاء الأمراء والقادة البارزين مثل سفياتوسلاف، وفلاديمير سفياتوسلافيتش، وياروسلاف الحكيم، وفلاديمير مون...
الأرستقراطيين والعامة
بعد إنشاء النظام الجمهوري، اشتدت الصراعات في المجتمع الروماني. وكانت القوى المعارضة الرئيسية هي الأرستقراطيين والعامة. تحسن وضع الأرستقراطيين بعد الإطاحة بالنظام الملكي بشكل ملحوظ. ومن بينهم تم اختيار القناصل - وهما أعلى مسؤولين في الدولة يقومان بمهام الملوك السابقين. فقط...
تساريجورودتسيف إيفان,
كلية كانسك التكنولوجية
تم إرسال زهرة كل ما كان متعلمًا ونبيلًا حقًا في روسيا مقيدًا بالسلاسل إلى الأشغال الشاقة في جزء غير مأهول تقريبًا من سيبيريا. كما كتب أ.س. بوشكين، "تم شنق المشنوقين، لكن العمل الشاق الذي قام به 120 من الأصدقاء والأخوة والرفاق أمر فظيع".
يرتبط تاريخ سيبيريا في النصف الأول من القرن التاسع عشر ارتباطًا وثيقًا بتاريخ الديسمبرية. كان الديسمبريون هم مؤسسو النضال الثوري المفتوح ضد نظام العبودية الإقطاعي، ووصف غريغوري باتينكوف في شهادته يوم 14 كانون الأول (ديسمبر) بأنه "التجربة الأولى للثورة السياسية في روسيا، وهي تجربة محترمة في الحياة اليومية وفي عيون الشعوب المستنيرة الأخرى". ". وكانت التجربة...: تم شنق 5 أشخاص، وحُكم على 120 شخصًا بالنفي بالأشغال الشاقة لمدة تتراوح بين 2 إلى 20 عامًا، يليها الاستيطان في سيبيريا، أو بالنفي لأجل غير مسمى إلى مستوطنة، وتخفيض رتبتهم إلى رتب الجنود.
اعتقد الكثيرون أنهم لن يأخذوهم إلى سيبيريا، بل إلى حصون السجن. سيبيريا نائية ومخيفة، لكنها لا تزال ليست أكثر فظاعة من الكازمات الحجرية في بتروبافلوفسك أو شليسلبورغ.
في ليلة 21 و 23 يوليو 1826، حكم على الطرفين الأولين (8 أشخاص) بإرسالهم إلى سيبيريا، وتم نقلهم من قلعة بطرس وبولس إلى سيبيريا. لقد شقوا طريقهم إلى إيركوتسك في "غدد الساق". كان أحد رجال الدرك يجلس في العربة. يتذكر البارون أندريه روزين: "لقد ركضنا ليلًا ونهارًا، وكان من المحرج أن نغفو في الزلاجة". كان من الصعب قضاء الليل بالأغلال والملابس. لذلك، غفونا في المحطات لعدة دقائق أثناء إعادة تسخير: كوستروما، فياتكا، بيرم، يكاترينبرج، تيومين، أتشينسك، كراسنويارسك، كانسك، إيركوتسك... 9 مدن على مسافة 3000 ميل. أظهر الطريق إلى سيبيريا للديسمبريين التعاطف العميق بين السكان. وليس فقط الناس العاديين، ولكن حتى العديد من المحافظين والمسؤولين السيبيريين حاولوا بأي شكل من الأشكال إظهار علامات الاهتمام لهم، كان نيكولاي باسارجين لسنوات عديدة يعتز بالعملة المعدنية التي قدمتها له امرأة عجوز فقيرة على الطريق.
"كلما انتقلنا إلى سيبيريا، كلما فازت في نظري أكثر. بدا لي عامة الناس أكثر حرية وذكاءً وتعليمًا من فلاحينا الروس، وخاصة ملاك الأراضي. لقد فهم كرامة الإنسان أكثر، ونحن نقدر حقوقنا أكثر..."
في البداية أرادوا تشتيت الديسمبريين في جميع أنحاء سيبيريا، ولكن بعد ذلك، من أجل السيطرة الكاملة على الجميع، ضعهم في مكان قريب: نيرشينسك، منجم بلاغوداتسكي، مصنع بتروفسكي... طوال السنوات التي عاشوها في سجن "مظلم وقذر، "الأشغال الشاقة النتنة، تأكلها جميع أنواع الحشرات" - هذا ما كتبته الأميرة ماريا فولكونسكايا. كانوا يعملون في المناجم من الساعة 5 صباحًا حتى 11 مساءً. المعيار هو ما لا يقل عن 3 رطل من الخام، محمولة على نقالة. كان رئيس منجم Nerchinsky Burnashev آسفًا جدًا لأن تعليمات الاحتفاظ بالمحكوم عليهم ذكرت رعاية صحة الديسمبريين. "لولا هذا التمايل، كنت سأخرج الجميع من العمل خلال شهرين." لقد عملوا في أغلال الساقين واليدين. تم دفع 6 كوبيل للمدانين. يوميا و 2 رطل من الدقيق شهريا. وحكم على أبرز المشاركين في الانتفاضة بالأشغال الشاقة. وحُكم على المدانين المتبقين من 6 إلى 8 فئات بالاستيطان في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة في غرب وشرق سيبيريا. كان هناك 11 فئة في المجموع، وكانوا يعيشون بشكل سيء للغاية؛ ولم يكن لدى الجميع أقارب أثرياء. في وقت لاحق حصلوا على راتب لصيانة جندي - 4 روبل 35 كوبيل. الفضة شهريا، وحتى في وقت لاحق خصصوا 15 فدانا من الأرض. لم يكن من قبيل الصدفة أن هناك من أصيب بالجنون (أي 5 أشخاص) وتوفي في مقتبل العمر عن عمر يناهز 29-35 عامًا (12 شخصًا).
أثناء وجودهم في السجن والمناجم، حددوا عددًا من المطالب البرنامجية في النضال من أجل صعود الثقافة والتعليم في سيبيريا:
إنشاء شبكة واسعة من المدارس الابتدائية من خلال التبرعات الطوعية من السكان المحليين؛
منح المنفيين رسميًا الحق في تعليم أطفالهم؛
زيادة عدد مؤسسات التعليم الثانوي؛
توفير الدعم الحكومي في جامعات العاصمة لخريجي الصالات الرياضية السيبيرية؛
إنشاء فصل خاص في صالة إيركوتسك للألعاب الرياضية لتدريب الأشخاص على الخدمة في سيبيريا؛
افتتاح جامعة سيبيريا.
يعتقد الديسمبريون أن الزراعة هي المصدر الرئيسي للرخاء والثروة الوطنية والتجارة الخارجية. ولذلك، قمنا بتطوير متطلبات البرامج التالية:
تحويل عبء الضرائب من الفلاحين الفقراء إلى الأثرياء؛
وبيع الأراضي المملوكة للدولة إلى أيدي القطاع الخاص؛
تنظيم المزارع النموذجية؛
فتح المدارس الزراعية وتعميم أفضل الممارسات في مجال التكنولوجيا الزراعية؛
تقديم المساعدة الاقتصادية للفلاحين في إنشاء مزرعة، من خلال فتح بنوك للفلاحين في كل جزء.
برنامج تطوير الصناعة:
لتعريف المجتمع الروسي والسيبيريين بالثروات الطبيعية الهائلة في المنطقة، وجذب رؤوس الأموال من التجار الروس والسيبيريين لتنمية الثروة؛
السماح وتشجيع تكوين الشركات التجارية والصناعية؛
إعداد واستقطاب المتعلمين القادرين على تطبيق ونشر إنجازات العلوم والتكنولوجيا لتنمية ثروات المنطقة.
مقترحات الديسمبريين لتعزيز تنمية التجارة في سيبيريا مثيرة للاهتمام:
إنشاء أسطول تجاري في المحيط الهادئ، وفتح طرق اتصال جديدة على طول نظام الأنهار السيبيرية والروسية؛
بناء خط سكة حديد من بيرم إلى تيومين وطرق ريفية تربط بين مدن غرب وشرق سيبيريا؛
المدارس التجارية المفتوحة.
المطالب السياسية للديسمبريين:
تدمير القنانة والقمع الاستعماري في سيبيريا؛
تزويد سيبيريا بالحرية والحكم الذاتي؛
تحويل الجهاز الإداري للإدارة؛
إعادة تنظيم المحكمة.
على مر السنين، اكتسبت حياة السجناء استقرارًا معينًا: بدأ الديسمبريون، المتعلمون وغير العاديين، في مشاركة المعرفة مع بعضهم البعض، وبدأوا في دراسة اللغات، وأنشأوا مجموعات موسيقية صغيرة، واهتموا بالبستنة، مما أدى إلى تنويع مواردهم الضئيلة بشكل كبير طاولة. كتب ميخائيل لونين: "لقد بدأ المجال الحقيقي للحياة مع دخولنا إلى سيبيريا، حيث نحن مدعوون إلى أن نخدم بالكلمة والمثال القضية التي كرسنا أنفسنا لها".
"في السجن، كان كل شيء عاديًا - الأشياء والكتب، لكنه كان مزدحمًا للغاية: لم يكن هناك أكثر من مسافة كبيرة بين الأسرة: قعقعة السلاسل، وضجيج المحادثات والأغاني... كان السجن مظلمًا، كتبت ماريا فولكونسكايا: "مع نوافذ قريبة من السقف، كما هو الحال في الإسطبل". «في الصيف نحفر الأرض، ونسوي الطرق، ونملأ الوديان، وفي الشتاء نطحن الدقيق يدويًا باستخدام أحجار الرحى. نحن نعيش فيما بيننا مثل الإخوة. "كل شيء مشترك، لا شيء يخصنا"، كتب كورنيلوفيتش. "كنا جميعاً نرتدي ملابسنا وملابسنا الداخلية؛ وقد اشتراها من يملكون وتقاسمناها مع من لا يملكون. لقد فعلوا كل شيء بشكل حاسم فيما بينهم: الحزن والفلس. لقد قمنا بخياطة كل شيء بأنفسنا: الأحذية والملابس والقبعات. (أ. روزين.)
أنشأ العرقاء أرتيلًا، حيث ساهموا بالمال من أجل الطعام العام، وهذا يعادل أولئك الذين تلقوا مساعدة مالية من أقاربهم مع أولئك الذين ليس لديهم شيء. أولئك الذين أكملوا فترة الأشغال الشاقة وبدأوا في المنفى حصلوا على بدل من مبالغ الأرتل، مما خفف من الصعوبات في الطريق وجعل من الممكن في البداية الاستقرار والحصول على الأشياء الضرورية.
في عام 1832، تم منح الديسمبريين، المدانين بالفئة 8، الفرصة لمغادرة السجن، وتم إرسالهم الآن إلى التسوية. ثم انطلق المحكوم عليهم من الفئات 7 و 6 و 5. تم إفراغ غرف السجن تدريجياً، وتم إعادة توطين السجناء في جميع أنحاء سيبيريا الشاسعة. لقد واجهوا الآن المنفى مدى الحياة في الضواحي النائية للبلاد. في يوليو 1839، خرج آخر ديسمبريست، أولئك الذين أدينوا بموجب الفئة الأولى، من السجن. انطلقت ثلاثين عربة وعربات وعربات عبر الغابات والجبال والأنهار - وكان لكل منها نصيبه الخاص ومصيره. بدأت مرحلة جديدة في حياة أبطال روسيا - الاستيطان. ساد الهدوء في الزنازين، واستقر الغبار على الطريق. انطلق الديسمبريون في رحلة نحو المجهول نحو التجارب الجديدة المعدة لهم.
كتب الديسمبريست نيكولاي باسارجين: "يمكننا أن نقول بشكل إيجابي أن إقامتنا الطويلة في أماكن مختلفة في سيبيريا جلبت العديد من الأفكار الجديدة والمفيدة إلى أعين الجمهور فيما يتعلق بالتثقيف الأخلاقي لسكان سيبيريا".
"لقد بدأ الفصل الأخير من دراماتنا بالفعل وهو ممزق ..." هكذا كتب الديسمبريون عن بداية الانتقال إلى المستوطنة. في مقاطعة ينيسي كان هناك 31 شخصًا في المنفى. تم تعيين 5 ديسمبريين في منطقة كانسكي بمقاطعة ينيسي:
في قرية Taseevskoye - Igelstrom Konstantinovich Gustavovich (Evstafievich) (1799-1851)، كابتن، قائد الشركة الأولى من كتيبة الرواد الليتوانية المتمركزة في مدينة بياليستوك. ولد في 6 مايو 1799 في شومسك بمقاطعة فولين، في عقار فيكتورينو، الذي ينتمي إلى الأب غوستاف غوستافوفيتش. تخرج الديسمبريست من فيلق الكاديت الثاني. شخص متعلم جدًا: كان يعرف الألمانية والفرنسية والبولندية. كان مهتمًا بالتاريخ والجغرافيا والجبر والهندسة. بعد 10 أيام من الانتفاضة في سانت بطرسبرغ، رفض جنوده أداء قسم الولاء للإمبراطور الجديد نيكولاس الأول، وقاد الكابتن إيجلستروم فرقته بعيدًا وهو يهتف "مرحى"، محطمًا الحفل بأكمله. نيكولاس الأول كتب على صكه: "يُشنق". تم استبدال عقوبة الإعدام بالأشغال الشاقة. لم يكن عضوا في مجتمع الديسمبريست، لكنه شارك في آرائهم، لذلك، عند القبض عليه، حكم عليه بالإعدام، ثم تم استبدال الجملة بالأشغال الشاقة والنفي لمدة 10 سنوات، تليها الاستيطان في سيبيريا. تم نقلهم إلى توبولسك على ظهور الخيل ثم سيرًا على الأقدام. مشى من توبولسك إلى إيركوتسك مع مجموعة من المدانين، وكان في الأشغال الشاقة في نيرشينسك (1827-1832) لمدة 5 سنوات بالضبط. وفي الأشغال الشاقة مارس الطب العملي. لقد عزف على الفلوت بشكل جميل. نسيه أقاربه، وكان في حاجة ماسة إلى التسوية، لذلك كتب طلبًا لإرساله إلى الجيش النشط في القوقاز وتمت الموافقة على طلبه أخيرًا: بعد أن أمضى 4 سنوات في تاسيفسكي، أصبح في عام 1836 جنديًا في فيلق القوقاز المنفصل. لشجاعته تمت ترقيته إلى رتبة راية، ولكن بسبب الإصابة تقاعد في عام 1843. يعيش على معاش تقاعدي في أوكرانيا - في مدينة تاغانروغ (مستوطنة كامينسكوي العسكرية)، ويعمل في الجمارك. لقد كان موسيقيًا رائعًا. وبعد الأشغال الشاقة والنفي، تزوج في القوقاز عام 1842. في البولكا بيرثا بوريسوفنا إلزينجيك. في عام 1843 متقاعد.
من رسالة إيجلستروم إلى الديسمبريست كريوكوف:
"الآن سأقول شيئًا عن مكان إقامتي. تقع Taseevskoye على بعد 179 فيرست شمال كانسك مباشرة على نهر أوسولكا. وهي محاطة بالغابات من جميع الجهات. تضم 250 منزلاً وإدارة فولوست وكنيسة حجرية ومتجرين ومعرض ملح وحانتين. الصناعة الرئيسية للسكان المحليين هي الزراعة الصالحة للزراعة وصيد السناجب، والتي يتم شراؤها محليًا من قبل تجار ينيسي. النساء ينسجون الكتان والقماش الفلاحي. السمة المميزة الرئيسية لهم هي السكر والكسل، وهذا الأخير متجذر بعمق لدرجة أن بعض السكان يشترون قامات الحطب مقابل الروبل، في حين أنهم لا يستطيعون قطع عدة آلاف من الحطب على بعد ميل واحد من منازلهم. فكر في المناخ: بالأمس كان الجميع يركبون الزلاجات هنا. يوجد في الصيف الكثير من البراغيش بحيث لا يمكنك الخروج بدون شبكة، لكن الموقع جميل بشكل غير عادي. أسعار المواد الغذائية لا تضاهى. تخيل أنه بينما يتم بيع الخبز بسعر 25 كوبيل للرطل الواحد، مقابل 100 بطاطس يدفعون 60 كوبيل، مقابل رطل من لحم البقر يدفعون 3.5 و 4 روبل، ويمكن شراء العجل الذي يحتوي على أكثر من رطل واحد مقابل 2 روبل جلد. يطلبون مني أن أحرث الأرض. قضيت 10 سنوات في سلك الطلاب، و 10 سنوات في الخدمة العسكرية، و 7 سنوات في سجون مختلفة. السؤال هو أين يمكنني أن أتعلم الزراعة؟ طوال فترة الصوم الكبير، كنت أتناول عصيدة مع الماء، والبطاطس المسلوقة، والبنجر، وأحيانًا هلام الشعير، وكلها كانت تقدم مع الفجل الحار المخفف في خل البيرة. ولهذه "الطاولة اللذيذة" كلفوني 15 روبل فقط في الشهر. وأفضل ما في الأمر هو أن صاحبة المنزل أخبرتني بالأمس أنه إذا لم أقم بزيادة الإيجار، فيمكنني الانتقال إلى شقة أخرى، لذلك قررت أن أشتري لنفسي منزلًا ما وقد طلبت ذلك بالفعل، لكنني لم أحصل على الإذن بعد.
كان الأب يعامل ابنه المجرم بطريقة غير ودية، ولم يكتب له سوى القليل، ولم يساعده في السنوات الصعبة، كما يتضح من رسائل إم إن فولكونسكي. لكن قلبي ارتعد عندما ولد ابني عام 1834. عاد إلى المنزل، وجمع عائلته الكبيرة بأكملها في نوفوغرودوك. وصل إخوة وأخوات إيجلستروم مع زوجاتهم وأزواجهم وأطفالهم. كان اللقاء بهيجًا وحزينًا، ولم يروا بعضهم البعض منذ 20 عامًا. 13 نوفمبر 1851 توفي أثناء زيارته لأخته (لابتيفا) في كريمينسكوي. لقد مرت الحياة.
قادم من عائلة أميرية عريقة، كابتن مقر حراس الحياة في فوج موسكو. الأب - الكابتن ألكسندر إيفانوفيتش، الأم - أولغا ميرونوفا (ني فارينتسوفا). تلقى تعليمه في سلاح البحرية وانتقل من ضابط بحري إلى قائد ملازم أول. أبحر من كرونشتاد إلى إسبانيا على متن السفينة نبتونوس. عندما ترك البحرية، تم تعيينه للخدمة في فوج حرس الحياة في موسكو، لحراسة قصر الشتاء. أثبت التحقيق لاحقًا أنه لم يكن عضوًا في الجمعيات السرية للديسمبريين، لكنه كان حاضرًا في الاجتماع الأخير للجمعية السرية (عشية الانتفاضة) وكان فوج موسكو هو أول من وصل إلى ميدان مجلس الشيوخ في 14 ديسمبر 1825. بحلول الساعة 11 صباحا. اصطف الفوج في ساحة قتالية (مربع) بالقرب من النصب التذكاري لبيتر الأول، أي كان ديمتري ألكساندروفيتش مشاركًا نشطًا في انتفاضة 14 ديسمبر. تم القبض عليه في نفس اليوم وفي 10 يوليو 1826 حُكم عليه بالفئة الأولى - "الأشغال الشاقة المؤبدة". ثم تم تخفيض المدة إلى 20 سنة. وفي ملف اعتقاله، تم الحفاظ على خصائصه: "الطول 2 أرشين 6 فرشوكس، بشرة بيضاء، عيون بنية رفيعة، أنف طويل مستقيم، شعر بني غامق على الرأس والحاجبين". كان في سجن تشيتا ومصنع بتروبافلوفسك، وتم تخفيض عقوبته مرتين أخريين: إلى 15 عامًا، إلى 13 عامًا. بعد أن خدم الأشغال الشاقة (من 1827 إلى 1839)، أي 12 عامًا، تم إرساله للاستقرار في قرية تاسييفسكوي بمقاطعة ينيسي بمنطقة كانسك ومكث هنا لمدة 3 سنوات. بناءً على طلب والدته، تم نقله إلى مدينة كورغان، لكن عمدة كورغان تاراسوفيتش لم يعجبه الأمير شيبين روستوفسكي، وأدانه باستمرار بأن "الأمير كان يقوم بالدعاية، وخطبه تتنفس الروح الجمهورية"، بل كان هناك التحقيق في هذا الصراع من قبل مسؤولين مرسلين خصيصا. بعد العفو لعام 1856، بعد أن عاش في سيبيريا لمدة 33 عامًا، غادر إلى روسيا، ولكن مع حظر العيش في العواصم، عاش في مقاطعة ياروسلافل (قرية إيفانكوفو) في منطقة روستوف. لقد كان في حاجة ماسة إلى المال، ولذلك أُمر بأعلى أمر بدفع بدل قدره 114 روبل سنويًا. 28 كوب. فضي وفقا لأحد الإصدارات، توفي في مدينة شويا بمقاطعة فلاديمير، من ناحية أخرى - في روستوف ياروسلافل. وكان عمره 60 عاما.
فهرس:
1. مذكرات Bestuzhevs. م.-ل، 1951.
2. مذكرات وقصص شخصيات الجمعية السرية. عشرينيات القرن التاسع عشر. م 1974، المجلد 1-3.
3. انتفاضة الديسمبريست. وثائق. م.ل.، 1980، المجلد 1-17.
4. Gorbachevsky I. I. الملاحظات والرسائل. م، 163.
5. ملاحظات ومقالات ورسائل الديسمبريست آي دي ياكوشكين. م، 1951.
6. حركة الديسمبريست. قائمة المراجع، 1959 / شركات. آر جي إيمونتوفا. تحت العام إد. إم في نيتشينا. م، 1960.
7. دروزينين إن إم ديسمبريست نيكيتا مورافيوف. م، 1980.
8. لاندا س. م. روح التحولات الثورية، 1816-1825. م، 1975.
9. حركة Nechkina M. V. Decembrist. م، 1955، المجلد 1-2.
11. الأفكار السياسية والاجتماعية للديسمبريين. سانت بطرسبرغ، 1990.
12. مقالات شاتروفا جي بي عن تاريخ الديسمبريين. كراسنويارسك، 1982.
13. صحيفة: "تاسيفو - قرية سيبيرسكوي" العدد 5،6. إلى الذكرى الخامسة والستين لجمهورية تاسييفسكي جارتيسا.
وكالة إدارة التعليم
إقليم كراسنويارسك
KGOU SPO "كلية كان التربوية"
قسم التربية وعلم النفس
دليل منهجي
في التاريخ الأدبي المحلي
الديسمبريون في سيبيريا
تم النشر بقرار من مجلس النشر التحريري لكلية كانسك التربوية
إعداد : ل.م. مراجع ميجالينسكايا: أ.ف. كيسلمان. الديسمبريون في سيبيريا: دليل منهجي. كانسك، 2007-34 ص. مخصص لطلاب كلية التربية. يعرض هذا الدليل المنهجي مواد حول أنشطة الديسمبريين في سيبيريا، في منطقة كانسك: الأنشطة الاقتصادية، والحياة، وخصائص الثقافة المادية والروحية للديسمبريين. ستساعد هذه المواد طلاب الجامعات في إعداد وإجراء الدروس والدروس الاختيارية في التاريخ المحلي، وستوفر مكونًا إقليميًا. © المؤلف – المترجم: ل.م. ميغالينسكايا © KGOU SPO "كلية كان التربوية"
1. مذكرة توضيحية 52. طريق الانتفاضة إلى سيبيريا 63. الديسمبريون في مقاطعة ينيسي 84. الديسمبريون في منطقة كانسك 174.1. ديمتري ألكساندروفيتش ششيبين روستوفسكي 174.2. كونستانتين جوستافوفيتش إيجلستروم 204.3 فالنتين نيكولاييفيتش سولوفيوف وألكسندر إيفتيخيفيتش موزاليفسكي 214.4. بيتر إيفانوفيتش فالينبيرج 265. الحق في الذاكرة 286. أسئلة ومهام حول موضوع "انتفاضة الديسمبريين" 307. المراجع 33
